في الخلاف الدائم بين اللعب الاستغلالي واللعب الأمثل، عادةً ما يُعطى القليل من الأهمية، إن لم يكن أي أهمية على الإطلاق، إلى **الصورة المتصورة**. بالنسبة للاعب البوكر **البلجيكي** الأكثر فوزًا على الإطلاق، **ديفيدي كيتاي**، هذا **تحيز** كبير:
"يعرف معظم لاعبي البوكر كيفية التكيف مع خصومهم: استغلال نقاط ضعف الآخر وتجنب نقاط قوته، هذا هو الأساس. من ناحية أخرى، قلة من اللاعبين هم الذين يتمكنون من الاستفادة من صورتهم المتصورة".
ركز كيتاي على استخدام **صورته** كما **يتصورها** خصومه في آخر **تدوينة** في مدونته **الشخصية**.
في هذا المقال:
- 1 استغلال نقاط ضعف الخصوم
- 2 عدم القدرة على استغلال الصورة الذاتية
- 3 ما هو المطلوب لاستغلال الصورة الذاتية
- 4 الصورة والصورة المتصورة
- 5 "المدى الحقيقي لا يهم!"
استغلال نقاط ضعف الخصوم
للبدء، يوضح كيتاي أن **الجميع**، على طاولة البوكر، يحاولون استغلال **نقاط الضعف** لدى خصومهم. الاستثناء هم لاعبو البوكر الذين يتمكنون من اتباع **نظرية اللعب المثالي** بنسبة 101%، وهو ما يسميه البلجيكي نفسه **"افتراضيًا"**.
"إذا كانت لدينا فكرة عن استراتيجية الخصم، فيمكننا مواجهتها بفعل عكس ما يتوقعه منا. ببساطة، إذا كان خصمك يعتقد أنك ستخدعه كثيرًا، فسوف تخدع أقل وتفضل المراهنة بقيمة "value bet" بمجموعة أوسع من الأوراق. ولكن إذا كان خصمك يعتقد أنك لا تخدع بما فيه الكفاية، فستفعل العكس تمامًا..."
المدى الذي يهم حقًا هو المدى الذي يعتقد خصمك أنك تمتلكه.
ديفيدي كيتاي
عدم القدرة على استغلال الصورة الذاتية
يضيف كيتاي أنه التقى مرات عديدة بلاعبين **متحفظين للغاية** لم يستغلوا **صورتهم** كـ "صناديق قمامة"، على الرغم من أن الخصوم كانوا دائمًا على استعداد **للطي الزائد "overfold"** ضدهم:
"في هذه الحالة، إعادة المراهنة "controrilanciare" بخفة أو محاولة خداع صغير على النهر "river" سيجلب الكثير من المال! ومع ذلك، لا يعرف هؤلاء اللاعبون المتحفظون للغاية كيفية الاستفادة من ذلك.
استغلال صورتك: يبدو الأمر سهلاً للغاية على الورق، ولكنه في الواقع مفهوم صعب التنفيذ إلى حد ما"
ما هو المطلوب لاستغلال الصورة الذاتية
وفقًا لكيتاي، هناك عنصران **أساسيان** يسمحان لك باستغلال **صورتك** على طاولة البوكر:
"أولاً، أنت بحاجة إلى جرعة جيدة من الذكاء العاطفي والكثير من التعاطف تجاه الخصم، من أجل فهم ما يفكر فيه اللاعبون الآخرون على الطاولة عنك. ثم هناك اعتبارات فنية: بالنسبة للكثيرين ليس من السهل الخروج من منطقة **الراحة الخاصة** بهم والمغامرة في أسلوب لعب يشعرون فيه بعدم الارتياح. يتطلب التحول مثل الحرباء وفقًا لصورنا، بالتناوب بين اللعب العدواني جدًا والآن اللعب السلبي للغاية، أسسًا فنية قوية للغاية، لتكون قادرًا على الانحراف بسهولة عن اتجاهاتنا الطبيعية، وإضافة أو إزالة الأوراق من نطاق نظرية اللعب المثالية اعتمادًا على الموقف."
يمكنك أن تقرر المراهنة ثلاث مرات "tribettare" بأوراق يتوقع خصمك أن تتصل بها، أو الاتصال بأوراق يعتقد أنه ستراهن عليها ثلاث مرات.
ديفيدي كيتاي
الصورة والصورة المتصورة
يؤكد **المحترف** البلجيكي على أنه من **الخطأ** التفكير حصريًا في نطاق الأوراق، دون مراعاة الصورة **المتصورة**:
"غالبًا ما سمعت منتظمين في الدائرة الاحترافية يشتكون بعبارات مثل: "هنا نطاق أوراقي هو 20٪ خداع و 80٪ قيمة، كيف يمكنه الاتصال بي، حقًا؟"" في كل مرة أود أن أرد: "نطاق أوراقك لا يهم، خصمك لا يعرف ذلك ولديك صورة مجنون، يجب أن يعتقد أن لديك 80٪ خداع و 20٪ قيمة، خداعك سيئ يا صديقي!""
"المدى الحقيقي لا يهم!"
في ختام المنشور، يوضح كيتاي أنه في ممارسة **اللعبة التي تم لعبها**، فإن النطاقات **المتصورة** أكثر أهمية بكثير من النطاقات الحقيقية:
"المدى الأكثر أهمية ليس نطاقك بل ما ينسبه إليك خصمك. إذا تمكنت من تقديره جيدًا، فيمكنك استغلاله بطريقة مربحة للغاية. إذا كنت تتقن استخدام صورتك، فيمكنك الاستمتاع بالخصوم وإخبارهم بقصص لا يتوقعون سماعها. على سبيل المثال، يمكنك أن تقرر المراهنة 3 مرات بأوراق يتوقع خصمنا أن نتصل بها، أو أن نتصل بأوراق يعتقد أننا سنراهن عليها 3 مرات. سيجعلك هذا غير قابل للقراءة تمامًا وسيؤدي حتمًا إلى أخطاء في استراتيجية خصومك."